"بـتـايــا" جائزة المتعبين (3)
في جنة الرجل الأعزب –سقاها السيل- ثمة مُتع غير محدودة، بعضها تنويع على الجانب الحسي (الجنسي) وبعضها الآخر ترفيهي محض.
وللتوضيح أكثر سأفصل كلا النوعين تعميما للفائدة.
تتناثر محلات المساج على امتداد شوارع وأزقة بتايا موفرة خدمة جيدة ورخيصة، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك محلات مساج كبيرة جدا وبها من الخدمات ما يفوق ذاك الذي توفره المحلات الصغيرة؛ وللتدليل سأضرب مثلا على محل اسمه (sbay land) يقع في شمالي بتايا على الشارع الثاني مقابل الـ big C يوفر هذا المحل خدمة ممتازة وأنيقة للبودي مساج. عندما تلج المحل تجد نفسك في بار أنيق يشرف على مسرح مضاء تصطف على مدرجاته عشرات من الغيد الحسان ولكل واحدة منهن رقم على صدرها. اقعد واطلب مشروبا، احتسه بهدوءٍ وتروٍ وأنت تتمعن في المعروضات أمامك، بعد بعض الوقت -وبعد أن تكون قد اخترت ما استحلته عيناك- اطلب النادل لتخبره باختيارك؛ فإن كان لك طلب خاص أخبر النادل عنه حتى يشير عليك بالأرقام المناسبة لطلبك ونزعتك الجنسية، وأنصحك بتجربة نوع يسمى –ساندويتش- وهو أن تأخذ فتاتين إلى غرفة علوية بها مسبح كبير حيث تقومان بتحميمك وإزالة عوالق غبار الصحراء من روحك، ثم يغمرن جسدك البالي برغوة صابون عطري، وتبدءان في تدليكك بكامل جسديهما بنهودهما وأطيازهما الطرية ذهابا وإيابا على سائر جسدك حتى تبلغ روحُك التراقي، ويصل جسدك إلى ذروة متعته، فإن شئت بعدها الإيلاج في أي منهما فذلك حتما مُباح ولا جُناح عليك، فقط لا تنسَ الواقي الذكري في غمرة حماستك.
من المتع الجميلة والبريئة في بتابا أذكر لك قرى الصيد، وهذه تجدها في الجزء الجنوبي من بتايا على الشاطيء الآخر خلف جبل بوذا (Pattaya jumtain) وهي عبارة عن بحيرة صناعية يحيط بها رصيف خشبي تُستخدم أصلا لتربية الأسماك، هناك يمكنك استئجار ما شئتَ من أدوات صيد السمك والاسترخاء على الرصيف الخشبي منتظرا اهتزاز صنارتك، وأنت تحتسي زجاجة بيرة باردة لتنعش روحك العربية القاحلة.
أعطِ حصيلتك من الصيد لعاملة القرية حتى تشويها أو تقليها لك حسب رغبتك.
هذا نوع من المتع البريئة قد يستهوي البعض منكم، وعموما أنا جربت تمضية نهار كامل في إحدى هذه القرى وكانت بحق تجربة جميلة لا تُنسى.
هناك بالطبع الكثير من ألاعيب جذب السائح التي يتفنن بها شماجنا التايلنديون، مثل الرحلات البحرية والتحليق بالبراشوت وامتطاء صهوة الدراجة المائية، وكل هذه الأنشطة لا تحتاج دليلا أو شرحا فهي متاحة وواضحة لكل ذي عينين.
ما يعني السائح العربي عموما هو ما ذكرته آنفا من متع جنسية لا تتوافر في مكان آخر وبهذه القيمة المنخفضة سوى في (جنة الرجل الأعزب).